إذاعة المنستير

ليلة رائقة أمضيتها على أمواج "عروس البحر"، إذاعة المنستير الغرّاء صحبة الشاعرة القديرة و المثقفة الشرسة سوسن العجمي و الإعلامي الناجح عماد العوني تأثيثا لبرنامجهما "سفر بلا حقائب". أعجبني هذا المنبر الحر و الجاد في ٱن. أشادت سوسن مشكورة بمجموعتي القصصية "شاي بالنعناع" و أصرت بلطف صحبة عماد على معرفة السر وراء العنوان. في الحقيقة، قدمت لي نصف الاجابة في سؤالها لما لمحت الى المواضيع و التيمات التي اشتغلت عليها. قرأت أيضا نصا لي رأته هي شعرا و أشادت به و فضحت تناقضي و إصراري على أنني لست شاعرا. أنا لا أتطاول على الشعر في حضرتك سيدتي. ثم أشارت الى نشاطي في الترجمة و أثنت على جمعي بين الأكاديميا و الادب. قراءتك المنيرة لقصصي تشجيع لي يدفعني قدما. شكرا مرة اخرى لن تكون الاخيرة إذاعة المنستير. امتناني و تمنياتي بالنجاح لرفيقتي في الكفاح سوسن العجمي.

تراجيديا تونس

المتهم في قضية القُبلة: فوالله لولا الله والخـوف والحيا لقبلتها بين الحـطيم وزمزم
 

القاضي: حج و زمزم و جاء للبلاء متحزم

رجاء بن سلامة: قبلوا بعضكم في الفضاء المحرم

الجوقة:. ابدئي انت يا غجاء و نحن نتمم

أصحاب اليمين

"أصحاب اليمين"*، قصة كتبتها منذ سنة، أعادني إليها صديق عندما ذكرعلى حسابه بفيسبوك أن تشي غيفارا كان شهيد الانسانية بمرتبة نصف نبي. هذا النص مهدى الى روحه..

عشرون ألف صباح أمضاها الشهيد أرنستو تشي يرفرف بجناحيه في الجنة. لم يكن يوما أسعد لكنه اشتاق الرفاق. تحققت أهداف الثورة و عاش الجميع في رخاء. لا نضال في الجنة حتما. أخفى شوقه فلم يكن ليطلب أكثر. ثم حدثت المعجزة طرف النهار. صوت جميل عذب اجتذبه إلى الباب الكبير. ابتسم و زفر في حرارة "الثوار الحق ينتهون هنا. لكنك تأخرت كثيرا يافيدال حتى ساورني الشك". ثم قرص رفيقه من لحيته ليطمئن قلبه.


* قصة من مجموعتي القصصية "شاي بالنعناع" منشورات مومنت، لندن.